ذكر العلماء أن في شرب الخمر عشرة خصال مذمومة وهي :-
- أولها : أن شاربها يصير بمنزلة المجنون ، كما يصير مضحكة للصبيان ، ومذموماً عند العقلاء ،
كما ورد عند بن أبي الدنيا أنه قال : رأيت سكراناً في سكك بغداد يبول ويمسح بثوبة ، ويقول :
اللهم اجعلني من التوابين ومن المتطهرين .
- ثانيها : أنها مذهبة للعقل ، متلفة للمال ،
كما قال عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) : اللهم أرنا رأيك في الخمر ،فإنها متلفة للمال ، مذهبة للعقل .
- ثالثها : أن شربها سبب للعداوة بين الأخوة والأصدقاء وعامة الناس ، كما قال الله تعالى :
(( إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر )) المائدة 91.
- رابعها : أن شربها يمنع من ذكر الله ومن الصلاة كما قال الله تعالى : (( ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون )) المائدة 91.
- خامسها : أن شربها يحمل على الزنا ، وعلى طلاق الزوجة وهو لا يدري .
- سادسها : أن الخمر مفتاح كل شر ، لأنها تسهل إرتكاب المعاصي .
- سابعها : أن شربها يؤذي الحفظة الكرام الكاتبين بالرائحة الكريهة .
- ثامنها : أن شاربها أوجب على نفسه ثمانين جلدة ، فإن لم يضرب في الدنيا
فإنما يضرب بسياط من نار على رؤس الأشهاد يوم القيامة ، والناس ينظرون إليه والآباء والأصدقاء والأبناء .
- تاسعها : أن شاربها أغلق على نفسه باب السماء أربعين يوماً ، فلا ترفع حسناتة ولا يرفع دعائة .
- عاشرها : أن شاربها يخاطر بنفسه ، لأنه يخاف عليه أن ينتزع الأيمان من عند موته والرسول ( صلى الله عليه وسلم ) يقول :
(( ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن )) ،
أما العقوبات التي له في الآخرة فهي لا تحصى ، كشرب الحميم والزقوم ، وطينة الخبال عصارة أهل النار .